يعد مرض الروماتيد المفصلى من الأمراض الروماتيزمية الشائعة، إن لم يكن أكثرها شهرة وشيوعاً على مستوى العالم، علما بأنه أكثر حدوثاً فى النساء عنه فى الذكور بنسبة 1إلى 3، وأكثر حدوثا فى الفئة العمرية بين 24 إلى 50، ولا تزال أسبابه عوامل جينية مناعية ميكروبية، وعوامل فى الوسط المحيط به مبهمة ولم يتم تحديدها، لذا يتم تشخيص المرض بعد أخذ تاريخه بدقة، وكذلك التحاليل والفحوص الطبية والأشعة، بعدما تم استحداث تحاليل ذات دقة عالية حتى يمكن تشخيص المرض والتأكد من التشخيص الصحيح، والذى يعد حجر الزاوية فى اختيار العلاج المناسب.
وبالنسبة للعلاج، فإن النظرة الحالية تدعو للتفاؤل، نظرا لاستحداث العديد من الوسائل والأدوية العلاجية (مضادات التهاب مثبطات مناعة، كورتيزونات)، والتى أثبتت كفاءتها فى التحكم بالمرض، ومن أحدث وسائل العلاج استحداث العلاجات والأدوية البيولوجية، والتى أثبتت كفاءتها وقدرتها العالية فى التحكم بالمرض، وإن كان ارتفاع التكلفة العلاجية لهذه الأدوية السبب فى عدم استغلالها والاستفادة منها على مجال أوسع.