تعتبر الفقرات العنقية هى أولى فقرات العمود الفقرى ويلى ترتيبها الجمجمة، وتتكون من سبعة فقرات تعتبر الأكثر مرونة والأضعف أيضاً، وذلك لإعطاء تلك المجموعة الفقارية خاصية حرية الحركة، تتداخل الفقرة الأولى مع أختها الثانية ليكونوا نتوءا كبيرا يعمل كمحور لحركة الرقبة الفريد والعجيب لليمين واليسار، ومما سبق نستطيع أن نتبين مدى مرونة الفقرات العنقية بين فقرات العمود الفقرى وهو السبب فى ضعفها، وتتخلل الفقرات العنقية غضاريف تساعد على امتصاص صدمات الجسم أثناء الحركة وإعطاء مسافة بين الفقرات تقدر بربع ارتفاعها.
وغضاريف الرقبة مثلها مثل باقى الغضاريف، لها قرص غضروفى خارجى قوى ومرن ونواة غضروفية جيلاتينية فى المنتصف تقريباً، وتتحرك الرقبة من خلال مفاصل تقع على جانبى الفقرات، ومثلها مثل أى غضروف، يمكن أن يحدث فتق فى جدارة الخارجى مما يؤدى إلى خروج المادة الجيلاتينية والتى لها ثلاث مراحل للانزلاق حسب شدتها.
وتسبب حركة الرقبة لأعلى ولأسفل ضغوط حركية على النواة الجيلاتينية تمكنها أحياناً من فتق القرص الخارجى وتسربها خارج القرص، كما أن الجلوس لمدد طويلة فى وضع خاطئ مثل الذين يعملون أمام شاشات الكمبيوتر أو الذين يتعرضون للجلوس ساعات طويلة خلف عجلة القيادة مثل سائقى الشاحنات والسيارات وغيرهم أو مشاهدى التليفزيون لأوقات طويلة.
وأسوأ شىء هو مشاهدة التليفزيون أثناء الجلوس على السرير وفى أوضاع مرهقة للفقرات العنقية، وعليه فإننا نستطيع أن نعدد نوعيات المعرضين للإصابة كالآتى:
1.عمال الصيانة والدهانات والديكور وذلك لوضع الفقرات لأعلى أو لأسفل لمدد طويلة.
2.موظفو البنوك على وجه الخصوص لاستخدامهم الكمبيوتر لساعات وساعات.
3. سائقو الشاحنات وباقى السيارات والأجرة.
4.الذين يستخدمون وسادات غير مريحة أثناء النوم.
5.من ينامون على الكراسى أو الأرائك ولو لفترات قصيرة.
6.الذين يشاهدون التليفزيون أو اللاب توب على السرير.
7.الذين يتحدثون فى الهواتف وقد وضعت الرقبة فى وضع جانبى.
8. وعموم الجالسين على مكاتب يقومون بأعمال إدارية.
وأرى أنه قبل أن نتحدث عن العلاج لابد أن نتكلم عن الوقاية والتى تتلخص فيما يلى:
1. وضع الجسم فى اتجاة حركة الرقبة.
2. وضع الأداة المراد مشاهدتها أمام ناظرى العين لا لأعلى ولا لأسفل.
3.استخدام الوسادات المريحة أثناء النوم.
4. عدم النوم أو الاضجاع على الكراسى.
5. عدم مشاهدة التليفزيون أو اللاب توب على السرير.
6. الراحة دقيقة مع تغير الوضع كل أربعين دقيقة.
أما العلاج فإما أن يكون دوائى عن طريق أخصائى العظام أو المخ والأعصاب وهو عادة ما يكون من المواد المضادة للالتهاب وباسط للعضلات مع فيتامين (ب).
أو علاج طبيعى يستهدف تقليل الآلام وتقلص العضلات مثل استخدام الموجات الصوتية والليزر والتدليك لإزالة التيبس العصبى إن وجد والشد والعلاجات الحرارية.