يسال أحد القراء: أعانى من فيرس "سى" النوع الخامل، وأجرى تحليل أنزيمات كل ثلاثة شهور، وتكون النتيجة طبيعيه جدا، وكنت قد اكتشفت بالصدفة إصابتى بالفيروس، وقد أخذت له نوعا من الأعشاب وكانت النتيجة أن نسه الفيروس زادت من 500000 إلى مليون و800000، والأنزيمات طبيعيه جدا، وتوقفت عن تناول الأعشاب بعد 15يوما، وعملت تحليل "بى سى ار" مرة أخرى بعد ثلاثة شهور وانخفض الفيروس إلى 750000وحده، والأنزيمات طبيعيه جدا.
ويضيف القارئ: بعد شهرين أصبحت نتيجة "البى سى ار" 400000 فقط وتحليل السيولة كان طبيعيا، ولكن أنزيمات الكبد ارتفعت بشكل كبير يصل إلى أكثر من عشرة أضعاف المعدل الطبيعى دون أى تغير فى الصحة العامة، ودون الشعور بأى آلام.. فهل هذا تغير فى نوع الفيروس من خامل إلى نشط.. ماذا أفعل؟
يجيب الدكتور حسين عبد الحميد أستاذ الجهاز الهضمى والكبد رئيس الرابطة الأفريقية الشرق أوسطية للجهاز الهضمى، قائلا: لا يوجد علاج عشبى لفيروس سى فى مصر، أو فى الخارج، وأقصى ما تفعله بعض الأعشاب هو تدعيم خلايا الكبد، وليس القضاء على الفيروس.
ويضيف: هناك طريقتان لا ثالث لهما لعلاج فيروس سى، الأولى العلاج التدعيمى، ويتطلب مراجعة الطبيب بصفة دورية كل 6 أشهر، والثانى العلاج الشافى بحقن الإنترفيرون، ولا يقرر نوع العلاج المناسب إلا طبيب استشارى فى أمراض الكبد.
كما أن ارتفاع العدد الفيروسى لا يدل بالضرورة على تدهور الحالة، كما أن انخفاضة لا يدل بالضرورة على تحسنها، لأن ذلك هو المسار الطبيعى لهذا الفيروس، حيث إنه يرتفع وينخفض على فترات دون سبب واضح.
ويؤكد أن الأنزيمات الطبيعية لا تدل على عدم أهمية العلاج أو على شفاء الكبد، كما أنه لا يوجد ما يسمى بالفيروس الخامل بالنسبة لفصائل فيروس سى، وللأسف هذه تسمية شائعة ولكنها خاطئة، فالفيروس هو الفيروس، ويجب علاجه فى جميع الأحوال بأحد الطريقتين السابق الإشارة إليهما.
وفى جميع الأحوال لابد أن تعرض الحالة على طبيب متخصص ولا يتولى المرضى علاج أنفسهم.