تتعرض المرأة بعد سن 50 عامًا إلى بعض الأعراض مثل قلة النوم والتوتر والإحساس المفاجئ بالسخونة والعرق، هذا بالإضافة إلى زيادة خطورة تعرضها للأزمات القلبية وهذا يكون مصحوباً بتغيرات فى مستوى الضغط والدهون ومقاومة الأنسولين وهذا بدوره يؤدى إلى زيادة حدوث قصور بالشرايين التاجية، ولكن السؤال الآن هل الإحلال الهرمونى الاستروجين والبرجسيتورون له تأثير سلبى أم إيجابى على حدوث الأزمات القلبية فى هذه السن؟
ولقد أجريت أبحاث ودراسات واسعة المدى بلغ عددها 10 دراسات على نحو ألفين وخمسمائة امرأة فى هذه السن وشملت الدراسة سيدات يعانين من قصور بالشرايين التاجية وأمراض أخرى بالقلب وبعد متابعة لتلك الحالات لمدة 5 سنوات وتم تقسيم هذا العدد إلى قسمين الأول تناول العقار الهرمونى الاستروجين، البرجسيتورون والأخريات تتناول أقراصًا ليس بها تلك المواد الفعالة.
وقد أظهرت النتائج أن العقار الهرمونى لم يكن له فى فائدة تذكر سواء كان لديهم قصور بالشرايين التاجية أم لا من حيث حدوث جلطة بالشرايين التاجية أو اللجوء إلى توسيع بالشرايين التاجية أو حدوث هبوط بالقلب، كذلك لم تؤثر على نسبة الوفاة بسبب الأزمات القلبية هذا رغم نقص الدهون الضارة "ل د ل"بنسبة 11% وزيادة الدهون الحميدة "ه د ل" بنسبة 10%.
كذلك أوضحت الدراسات أن هؤلاء السيدات اللاتى يتعاطين الهرمونات تزيد عندهم نسبة حدوث الأزمات القلبية والسكتة القلبية وكذلك جلطات الساق والرئة مقارنة لهؤلاء اللاتى لا يتعاطين الهرمون، هذا بالإضافة إلى تعرض هؤلاء السيدات اللاتى يتعاطين الهرمون بنسبة أكبر إلى حدوث سرطان الثدى والرحم بنسبة 30-45%وزيادة حدوث جلطات بالساق إلى 3 أضعاف وزيادة نسبة حدوث الحصوات بالمرارة بنسبة 40% ولقد أوضحت الدراسة أن نسبة حدوث الأزمات القلبية تزيد فى العام الأول لاستعمال تلك الهرمونات.