ياسمين جوردون، خبير التغذية والتجميل : "يعد الليزر من أهم وأفضل وسائل صنفرة الجلد، ولذلك يستخدم فى إزالة آثار الجروح والعمليات الجراحية وعلاج آثار حب الشباب وشد تجاعيد الوجه السطحية بدون جراحة، أما بالنسبة للتجاعيد فليس لليزر دور فيها".
وهناك أنواع متعددة من الليزر متعددة تستخدم لإحداث صنفرة بالجلد، من أشهر هذه الأنواع الليزر الكربونى (Co2 laser) وليزر الأربيوم (Erb-YAG)، حيث يؤدى الليزر إلى إزالة طبقات من الجلد، وفقا لما يراه الطبيب وحسب كل حالة، يحدث بعد ذلك التئام تام فى خلال 7-10 أيام يكون بعدها لون الجلد مائلا للحمرة وتختلف فترة احمرار الجلد على حسب نوع الليزر المستخدم وكذلك نوع البشرة. فمع الليزر الكربونى تكون فترة احمرار الجلد قصيرة (حوالى أسبوعين) يبدأ بعدها الجلد فى الاسمرار إلى درجة زائدة قليلا عن درجة الجلد الطبيعية، وتختلف درجة وزمن اسمرار الجلد على حسب لون البشرة الأصلى، فأصحاب البشرة الداكنة يكونون عرضة لتغيرات اللون عن أصحاب البشرة البيضاء.
أما ليزر الأربيوم فلا يكون هناك اسمرار وتستمر البشرة حمراء، حيث تستمر هذه التغيرات لمدة 2-3 شهور، ثم تنتهى بعد ذلك ويعود الجلد إلى لونه الطبيعى، وتظهر النتائج المذهلة لليزر.
قد تم أخيرا استحداث نوع جديد من الليزر المركب من الأنواع الليزر الكربونى مع ليزر الأربيوم، ويؤدى ذلك إلى تقليل زمن ونسبة احمرار واسمرار الجلد، ولكن نظرا لغلو ثمن الجهاز فلم يستخدم بعد على نطاق واسع.
ومن الاستخدامات المستحدثة لليزر فى مجالات التجميل أيضا تجميل وشد جفون العين ويستخدم فيها إما الليزر الكربونى أو ليزر النيودينيوم (Nd- YAG)، ويعمل الليزر فى هذه الحالات على تقليل نسبة الدم الفاقد، وكذلك الكدمات التى تظهر تحت العين نتيجة إجراء العملية بالطريقة التقليدية، مما يؤدى إلى سرعة الشفاء وتستطيع المريضة ممارسة حياتها العادية بأيام قليلة.
يستخدم الليزر أيضا بديل للمشرط الجراحى، حيث يؤدى إلى تقليل نسبة الدم الفاقد بنسبة تتجاوز 50-60%. ويستخدم الليزر كذلك كبديل للخيوط الجراحية سواء للجلد أو الأعصاب أو الأوعية الدموية، مما يؤدى إلى سرعة التئام الجروح.
يعتبر الليزر من أهم وسائل إزالة البقع الجلدية والوحمات البنية الملونة مثل وحمة آونا والنمش والبقع الشمسية، حيث إنه يقضى على الخلايا الملونة بدون ألم، وبالتالى بدون أى تخدير سواء كلى أو موضعى وعلى جلسات تتراوح من 6-10 فى المتوسط، وتتراوح المدة بين الجلسة و الأخرى من شهر إلى شهرين.
أما بالنسبة إلى الوحمات الدموية الخلقية أو المصاحبة لدوالى الساقين فيستخدم نوع آخر من الليزر يعمل على الأوعية الدموية دون أى تأثير على الأنسجة الأخرى المحيطة، مما يسهل القضاء على تلك الأوعية المتمددة، بالتالى القضاء على الوحمة الدموية، ولا توجد لليزر مضاعفات إذا كان الطبيب الذى يستخدمه خبير فى استعماله.