الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة ، الدهون مفضلة لدى الكثير من الناس فهى التى تكسب الطعام مذاقاً شهياً، ولكنها تحتوى على كمية هائلة من السعرات الحرارية فكل جرام منها يحتوى على 9 سعرات يعنى أكثر من ضعف السعرات الحرارية الموجودة فى الكربوهيدرات أوالبروتين، وبالتالى فوجودها بكمية كبيرة فى الطعام يرفع بشكل كبير من السعرات الحرارية للوجبة فى حين لا تزيد من كمية الطعام، فيمكن أن تزيد السعرات الحرارية لنفس الكمية من الطعام بنسبة تتراوح ما بين 50 إلى 70 فى المائة، إذا طبخت بالقلى بدلا من السلق، ولذا ينصح خبراء التغذية دائما بتقليل الدهون.
ولا يمكن الاستغناء عن الدهون نهائيا، فوجود الدهون فى الوجبات له قيمة غذائية عالية، حيث لا يمكن امتصاص فيتامينات هامة مثل A و D و E و Kإلا فى وجود الدهون، فهى من الفيتامينات التى تذوب فى الدهون، كما أن لوجود الدهون فى الطعام تأثيراً على المزاج العام ويقلل من الاكتئاب، ولكن لا يعنى هذا أننى أنصح بتناول الدهون، أبدا ولكن أحذر من الدهون المضافة فمعظم أنواع الطعام سواء الحيوانى أو النباتى يحتوى على قدر من الدهون بشكل طبيعى.
ولذا فنحن لا نحتاج أبدا إلى إضافة أى دهون مثل الزيوت والزبد والسمن وغير ذلك، وأيضا بعض الأطعمة بها كميات كبيرة من الدهون، لذا ننصح بمحاولة تقليل الدهون بأن نختار اللحوم الحمراء بدلا من اللحوم الملبسة، وننزع جلد الدجاج، كما يفضل أن نتناول منتجات الألبان منزوعة الدسم أو قليلة الدسم بدلا من كاملة الدسم.
والدهون إما دهون مشبعة، وهى أسوأ أنواع الدهون فهى ترفع الكولسترول فى الدم، وخصوصا الكولسترول الضار LDL، وهى الدهون الموجودة فى الأطعمة الحيوانية وزيت جوز الهند، وتكون غالبا جامدة فى درجة الحرارة العادية، وهناك الدهون غير المشبعة، وتنقسم إلى نوعين دهون أحادية غير مشبعة، وهى أفضل أنواع الدهون، حيث تعمل على خفض الكولسترول فى الدم، وتزيد من الكولسترول الجيد HDL وهى الدهون الموجودة فى زيت الزيتون، والدهون العديدة غير المشبعة وهى موجودة فى معظم الزيوت النباتية ماعدا زيت النخيل وزيت جوز الهند.
وهناك نوع آخر من الدهون، هو الدهون المحولة أو المهدرجة، وهى طريقة صناعية، حيث تحول الدهون المشبعة التى تكون سائلة فى درجة الحرارة العادية إلى دهون مشبعة بطريقة كيميائية تسمى الهدرجة، لكى تصبح جامدة فى درجة حرارة الغرفة، فتكون أشبه بالسمن.
ويفضل دائما اختيار الدهون الأحادية غير المشبعة ثم الدهون العديدة غير المشبعة، وأخيرا الدهون المهدرجة ثم الدهون المشبعة.
وملخص القول يجب أن نقلل بشكل عام من الدهون التى نضيفها للطعام ونقلل من الطعام المقلى ونبتعد عن الطعام الدسم، ونكثر من الخضراوات بجميع أنواعها وألوانها فهى تحتوى على كمية معقولة من الدهون الأحادية غير المشبعة وعند تناول منتجات الألبان علينا اختيار المنتجات خالية الدسم أو قليلة الدسم.