الدكتور خالد المنباوى، أستاذ طب الأطفال استشارى الأطفال بالمركز القومى للبحوث : التلعثم العصبى أو التهتهة العصبية ناتجة عن سبب متعلق بأعصاب الأطفال، ويعد من أهم أنواع التلعثم والتهتهة والمسبب الرئيسى لهذا النوع هو غالباً مشاكل فى الموصلات العصبية بين المخ والأعصاب أو العضلات، وفى هذا النوع من التلعثم والتهتهة يفتقد المخ لعملية التوازن والتنسيق المتناغم المسئول عن عملية الكلام، ولعل من أكثر الأسباب شيوعا لهذا النوع العصبى الجلطات المخية، بالإضافة إلى بعض الإصابات المخية والتى تحدث غالبا إما نتيجة لبعض الصعوبات التى تواجة المواليد وقت الولادة أو نتيجة لأصابات الرأس التى تحدث للطفل فى مراحل العمر المبكرة (العامان الأولان من عمر الطفل).
ويشير الدكتور المنباوى إلى أن هناك أنواعا أخرى من التلعثم والتهتهة التى تحدث للأطفال وترجع إلى الأسباب النفسية أو التى تنتج عن أفكار أو تخيلات يعانيها الطفل، ويكثر هذا النوع من التلعثم عند الأطفال الذين يعانون كوابيس خلال نومهم أو يشاهدون أفلاما بها مناظر مخيفة أو مرعبة أو ممن يتعرض للتخويف من أشقائه الأكبر سنا أو من أى شخص آخر، وقد نجد هذا النوع أيضا عند الأطفال الذين يعانون القسوة فى التعامل من قبل الوالدين، خاصة إذا كانت لهم تساؤلات عديدة للوالدين، لأن بعض الأطفال الذين يتساءلون كثيرا ويفكرون بصورة أكثر من اللازم قد يعانون هذا النوع من التلعثم، والتهتهة كذلك الأطفال الذين يخجلون من التعامل مع الآخرين ولا يستطيعون التأقلم السريع مع الآخر قد يعانون هذا النوع، إلا أنه من المتعارف عليه أن التلعثم هو المسبب للخلل النفسى للطفل، مما يجعله أكثر تلعثما، أيضا نجد أن بعض الأطفال الذين يعانون بعض أنواع القصور الذهنى والإعاقات الذهنية قد يعانون التلعثم والتهتهة. كما لوحظ أن التلعثم قد نراه فى بعض الأسر والعائلات، وهو ما يعرف بالتلعثم العائلى (Familial Stuttring).