الدكتور مدحت خليل، استشارى الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية بجامعة القاهرة ، تتكون الكتلة العظمية للإنسان منذ الطفولة، وتتزايد مع النمو حتى تصل إلى أقصاها فى سن (20-30) عاماً، ثم تبدأ فى التناقص تدريجياً بعد سن الأربعين، والعظام ليست كتلة جامدة، كما يعتقد الكثيرون، لكنها تتكون من نسيج حى يحدث له إحلال وتجديد (هدم وبناء) بصفة مستمرة، وتسير هذه العملية فى حالة توازن مستمر.
وتحدث هشاشة العظام عندما يختل هذا التوازن نتيجة زيادة عمليات الهدم أو نقص عمليات البناء أو كلاهما، مما يؤدى إلى نقص العظام وتدهور تركيبة النسيج العظمى، الأمر الذى يؤدى إلى فقدان صلابته وهشاشته، ويصبح أكثر عرضة للكسور عند التعرض لأقل الصدمات.
الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام:
• تقدم السن بصفة عامة.
• عدم التعرض للشمس بصورة كافية.
• عدم ممارسة الرياضة بصورة منتظمة.
• انقطاع الدورة الشهرية عند السيدات (سن اليأس).
• استعمال بعض الأدوية لفترة طويلة مثل (كورتيزون، أدوية الصرع).
• الإفراط فى التدخين وشرب الكحولات.
• نقص الكالسيوم نتيجة قلة تناوله فى الطعام أو نقص الامتصاص من الأمعاء أو كثرة فقدانه من الجسم.
• النحافة ونقص الوزن أو البنية الضعيفة.
• إصابة أحد أفراد الأسرة أو العائلة بمرض الهشاشة.
• أمراض تساعد على حدوث الهشاشة، مثل أمراض الكبد والكلى وفقدان الشهية وسوء الامتصاص.
أهم الأعراض
• قد يحدث المرض بدون أعراض، لذا يطلق عليه "اللص الصامت".
• حدوث آلام متكررة ومتفرقة فى عظام الجسم، خاصة منطقة أسفل الظهر.
• حدوث انحناء فى العمود الفقرى يؤدى إلى نقص تدريجى فى طول قامة المريض وتحدب الظهر.
• حدوث كسور فى العمود الفقرى أو عنق عظمة الفخذ أو الرسغ.
الوقاية خير من العلاج؟
الوقاية من مرض هشاشة العظام يجب أن تبدأ فى المراحل الأولى من العمر، حيث تتكون كتلة العظام وتنمو باستمرار منذ السنوات الأولى للعمر، وتصل إلى أقصاها فى أوائل الثلاثينات، لذا يجب:
• الاهتمام بزيادة التعرض للشمس وممارسة الرياضة بانتظام.
• تجنب التدخين والكحولات والإسراف فى تناول الكافايين.
• الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين D والماغنسيوم والأحماض الدهنية– أوميجا- 3.
• تناول المكملات الغذائية المحتوية على الكالسيوم وفيتامين D والماغنسيوم والبورون والبوتاسيوم.
ما الأغذية التى ينصح تناولها؟
الأغذية الغنية بعنصر الكالسيوم:
• الألبان قليلة الدسم ومنتجاتها مثل الجبن والزبادى.
• لبن الصويا المعزز بالكالسيوم.
• الأسماك والقشريات البحرية.
• السردين المحفوظ بالعظام.
• جبن الصويا (توفو).
• بذور اللوز والسمسم.
الأغذية الغنية بفيتامين D:
• الأسماك المدهنة مثل الماكريل والتونة والسالمون والسردين.
• البيض، الزبدة، المسلى النباتى المعزز بفيتامين D.
الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية – أوميجا -3 :
• الأسماك المدهنة.
• زيت السمك.
• بذور الكتان.
• زيت بذر الكتان (الزيت الحار).
• زيت الزيتون.
• الزيوت النباتية المعززة بأوميجا-3.
الأغذية الغنية بعنصر الماغنسيوم:
• العدس.
• الأسماك البحرية.
• السردين.
• الفول السودانى.
• المكسرات.
• اللحوم الحمراء.
• الألبان.
• الفاصوليا والبازلاء.
• الخضروات الخضراء مثل البروكلى، القرنبيط، الكرنب.
• البطاطس.
ما الأغذية التى ينصح بتجنبها؟
- الكولا والمشروبات الغازية المحتوية على نسبة عالية من حامض فوسفوريك تؤدى إلى فقدان الكالسيوم من الجسم.
- الكحولات تؤدى إلى فقدان الأملاح المعدنية من العظام ومنها الكالسيوم والماغنسيوم.
-المخبوزات غير المخمرة جيداً تحتوى على نسبة عالية من مادة (فايتات) التى تمنع امتصاص الكالسيوم والماغنسيوم من الأمعاء، بينما تحتوى المخبوزات المختمرة جيداً على نسبة قليلة من تلك المادة، لأن التخمير الجيد يساعد على تكسير مادة (فايتات) بواسطة خميرة التخمر.
- النخالة (الردة) التى يستعملها البعض فى طعام الإفطار أو فى الشوربة لزيادة نسبة الألياف فى الغذاء تحتوى على مادة (فايتات) التى تمنع امتصاص الكالسيوم، والأملاح المعدنية من الأمعاء.
- الإكثار من الشاى الأسمر لاحتوائه على مادة (تانين) التى تمنع امتصاص الكالسيوم، لذلك ينصح بعدم تناول الشاى أثناء أو بعد الأكل مباشرة، خاصة مع الأغذية الغنية بالكالسيوم.
- الأغذية التى تحتوى على مادة (كافايين) مثل الشاى والقهوة والكولا وبعض أدوية نزلات البرد، لأن مادة الكافايين تساعد على فقدان الكالسيوم من الجسم.
- الأغذية التى تحتوى على نسبة عالية من ملح الصوديوم، مثل اللحوم والأسماك المحفوظة والمعلبات، لأن الإكثار من الصوديوم يقلل من تكون فيتامين D، وبالتالى يساعد على نقص امتصاص الكالسيوم من الجسم.