الدكتور فوزى عبد المطلب، استشارى الأمراض الصدرية ، تتمثل مهمة الرئتين فى استقبال الهواء الداخل إلى جسم الإنسان عبر الفم أو الأنف، حيث يمر فى البلعوم وهو مؤخرة الأنف والفم ثم الحنجرة، وعلى الرئتين تبادل الغازات من أكسجين وثانى أكسيد كربون، حيث يقوم الغاز الأول بحرق الغذاء للحصول على الطاقة، ويتم التخلص من الغاز الثانى كنفاية لا يحتاج إليها جسم الإنسان.
وهذا العضو ذو قوام إسفنجى معلق فى القفص الصدرى، ويمتد من أعلى الضلع الأول مباشرة إلى الحجاب مغطى بغشاء رقيق قوى يسمى غشاء الجنب، وبين الرئتين يقع القلب والأوعية الدموية الكبيرة والمرىء، وتتكون الرئتين من 5 فصوص ثلاثة فى الرئة اليمنى واثنين فى الرئة اليسرى.
ويشير الدكتور فوزى إلى أن هناك العديد من الأمراض التى قد تصيب الرئة وتفقدها القيام بعملها بانتظام وكفاءة، وهى تنقسم إلى عدة مجموعات منها مجموعة الأمراض الرئوية الانسدادية والتى تشمل الربو، الالتهاب القصبى المزمن والنفاخ الرئوى، وهى إصابات تتسبب فى حدوث ضيق بالمسالك الهوائية، ومن ثم يكون مرور الهواء إلى الرئتين أمرا صعبا، ومن ثم تكون هناك مشكلة فى قيام الرئة بعمليتى الشهيق والزفير ودخول الهواء النقى إلى جسم الإنسان والتخلص من غاز ثانى أكسيد الكربون، مما يصيب الرئة أو جدار الصدر بتيبس، ويتكون هذا الضيق نتيجة التعرض للملوثات التى يتم استنشاقها بصورة متكررة مثل استنشاق غبار الأسبستوس والفحم، إلى جانب خطر تعرض المدخنين لنواتج السجائر وهذا سبب أصيل فى إصابتهم بسرطان الرئة.
كما أن هناك بعض أمراض الأوعية الدموية الرئوية وتكون نتيجة ارتفاع ضغط الدم الرئوى والتى تتسبب فى ضيق الأوعية الدموية الصغيرة فى الرئة، ومن ثم صعوبة ضخ الدم على الجانب الأيمن من القلب، كما أن هناك أمراضاً رئوية معدية مثل الدرن والالتهاب الرئوى.