الدكتور عبد المنعم عاشور، أستاذ الصحة النفسية للمسنين ورئيس جمعية الزهايمر مصر الدمنشيا لفظ يستخدم لوصف الأمراض التى تؤثر على ذاكرة وسلوك الإنسان, والزهايمر يمثل حوالى 50 إلى 60 % من حالات الدمنشيا التى يتم تشخيصها, وأياً كان نوعها، فإنها تؤدى فى النهاية إلى تدهور مستمر فى القدرات العقلية، وخاصة فى الذاكرة، وكذلك القدرة على تأدية الوظائف اليومية وتعيق العلاقات الاجتماعية.
ويشير الدكتور عاشور إلى أن كل حالات الدمنشيا تسبب تدهوراً بطيئاً فى الذاكرة واللغة والتفكير، وتؤدى إلى تلف المخ، وأكثر أنواع الدمنشيا بعد الزهايمر الدمنشيا الناتجة عن قصور الدورة الدموية الدماغية، والتى تحدث بسبب قصور الدورة الدموية الدماغية، وتؤدى إلى تدهور متدرج فى الذاكرة، قد يصاحبه أعراض أخرى مثل وجود سكتة دماغية, وهناك الدمنشيا المصاحبة لأجسام "لوى" التى تؤدى إلى تقلب فى الذاكرة وهلاوس بصرية مزعجة مع بعض الأعراض المشابهة للشلل الرعاش والوقوع المتكرر.
وتوجد الدمنشيا الناتجة عن خلل فى الفص الأمامى والصدغى للمخ، والتى تنتج عن خلل فى الجزء الأمامى من المخ، وتؤدى إلى تدهور بطىء فى الذاكرة، يصاحبها تدهور مبكر فى المهارات الاجتماعية وتصرفات غير لائقة وتدهور فى اللغة. ويضيف د. عاشور إلى أنه بالرغم من أن الدمنشيا مرض يصيب المسنين إلا أن هناك إمكانية حدوثه فى عمر أقل من 65عاماً.
وتتمثل أعراض المرض فى: مشاكل ضعف الذاكرة, مشاكل فى اللغة, ضعف القدرة على التحكم فى الأمور, وضع الأشياء فى غير مكانها, تغييرات فى الشخصية, وصعوبة فى عمل المهام المألوفة والمعروفة للمريض، وعدم إدراك الوقت والمكان وتغييرات واضحة فى المزاج والسلوك، وفقدان القدرة على المبادءة.
والدمنشيا تحيط بنا، كما يقول الدكتور عبد المنعم عاشور، كثيراً من الاعتقادات الخاطئة والوصمة والخزى فى جميع بلدان العالم، وكثيرون يتعاملون معها على أنها جزء طبيعى للتقدم فى العمر, فبالرغم من عدم وجود علاج يشفى من المرض إلا أن الدعم النفسى والصحى والعائلى الذى يقدم لهؤلاء، يمكن أن يحسن من حالتهم الصحية.