أشارت إحدى الدراسات الحديثة التى نشرها موقع الديلى تليجراف اليوم الثلاثاء، أن المشى يمكن أن يخفف من وطأة أمراض الزهايمر التى تصيب الإنسان، وغيرها من أمراض الشيخوخة، وأكد العلماء أن المشى أفضل طريقة لإبطاء تطور مرض الزهايمر، حيث اكتشف العلماء أن المشى قرابة خمسة أميال أسبوعياً تقلل من فرص الإصابة بأمراض الزهايمر.
ونقلت الصحيفة تأكيد الباحثين على أهمية المشى والنشاط البدنى بالنسبة للإنسان من خلال التصوير بالرنين المغناطيسى لمعرفة كيف يؤثر المشى بصفة خاصة والنشاط البدنى بصفة عامة على البنية المخية للإنسان، حيث أكد كبير الباحثين بجامعة بيتسبرج إحدى الكليات لتدريس الطب بالولايات المتحدة الأمريكية أن المشى خمسة أميال أسبوعياً يحمى بنية الدماغ لأكثر من خمس سنوات قادمة من خطورة مرض الزهايمر، ولا سيما فى مناطق الذاكرة بالدماغ والمراكز التعليمية بها.
كما أوضحت الدراسة انخفاض فقدان الذاكرة لكل ممن يمارس النشاط البدنى لمدة خمس سنوات قادمة وكثير من أعراض الخرف والشيخوخة التى تسبب انكماش المخ، وتتسبب أيضا فى مشاكل الإدراك والذاكرة التى هى أكثر وضوحاً من المعتاد، خاصة عند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.
وأكدت الدراسة التى أجريت على أكثر من 426 شخصا لإيضاح العلاقة ما بين الزهايمر وبين ممارسة النشاط البدنى من خلال مراقبة الباحثين للأشخاص محل الدراسة، والتى كان من نتائجها حدوث تغيرات كبيرة فى حجم المخ وتأثيرات أخرى على الذاكرة والقدرة الإدراكية للفرد، والتى كان أهم نتائجها مدى تأثر الفرد وقدرته على مواجهة أمراض الشيخوخة إذا كان ممن يمارسون النشاط البدنى، كما أبرزت أيضا عدم قدرته وفعالية ذاكرته إذا لم يكن من ممارسى أى من أنواع الرياضة، كما أثبتت حاجة الفرد للمشى بنسبة تقترب من خمسة أميال أو أكثر أسبوعيا للحفاظ على حجم المخ وقدرته على مواجهة أعراض أمراض الشيخوخة.