حذرت إحدى الدراسات الحديثة التى نشرها موقع الديلى ميل من خطورة وتأثير التدخين على النساء الحوامل، وأشارت الدراسة إلى أن التدخين أثناء فترة الحمل قد يؤدى إلى إصابة الأطفال بالشلل الدماغى.
ونقلت الصحيفة عن الباحثين بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة قولهم "التدخين يسبب ضررا لدماغ الطفل النامية"، فيما أكدت الدراسة أن النساء الحوامل اللاتى تناولن 20 سيجارة يوميا فيما أكثر كانت أطفالهن أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشلل الدماغى من النساء اللاتى لا يدخن السجائر.
كما أشارت الدراسة التى قام بها الباحثون فى الولايات المتحدة إلى أن المشاكل النفسية التى يعانى منها الأطفال فى المستقبل كاعتلال الصحة النفسية والحرمان وغيرها قد يرجع أثرها إلى التدخين أثناء فترة الحمل وأنها وليدة الشره التدخينى، كما أشارت إلى أن دخان السجائر يسبب أضرارا بالغة فى المناطق النامية من مخ الجنين أثناء فترة وجوده فى رحم الأم والتى من شأنها عرقلة انتقال الإشارات الكيميائية الهامة لحشد الاهتمام والسيطرة على الانفعالات وتؤثر أيضا على سلوك الجنين فيما بعد.
كما أكدت هذه الدراسة التى تمت على ما يقرب من 4000 من البالغين الذين ولدوا لنساء مدخنات وتتراوح أعمارهم ما بين 33 و 40 سنة عن مدى تأثير التدخين عليهم فى هذه السن وما له من أضرار جسيمة تقع على المدخن ونسله وأقاربه ممن يجلسون حوله وهو يدخن.
ونقلت الصحيفة قول الدكتورة أنجيلا باراديس الأستاذة بكلية هارفارد للصحة العامة فى ولاية بوسطن بأمريكا "إنه ليس من الممكن إرجاع المخالفات الجنائية للمجرمين إلى التدخين أثناء فترة الحمل إلا أن ذلك لا يمنع تورط الأم المدخنة فى جزء كبير من هذه المخالفات" كما أكدت باراديس أن هناك أدلة أظهرتها البحوث البيولوجية عن خطورة تأثير النيكوتين على المسارات العصبية السلوكية لدماغ الطفل النامية.
وكانت أبحاث سابقة قد أكدت وجود صلة وطيدة بين التعرض لدخان السجائر أثناء وجود الأطفال فى الرحم وتزايد خطر الاندفاع والتهور وسوء السلوك العنفوى لدى الكثير من الأطفال بعد خروجهم من الرحم.
ونقلت الصحيفة قول البروفيسور كيت بيكيت بقسم العلوم الصحية بجامعة نيويورك "إن هذه الدراسة تضيف إلى مجموعة كبيرة من الأدلة التى تربط ما بين التدخين خلال فترة الحمل ومشاكله عند الرضع، وكذلك مشاكل السلوك لدى الأطفال وأيضا بين السلوك المعادى للمجتمع فى الأبناء البالغين"، مما يبرز خطورة تأثير التدخين على الأطفال بشكل بارز وبالغ الخطورة، مما دعا إلى إعادة التفكير فى مسألة التدخين أثناء الحمل بشكل خاص والتفكير فيه بشكل عام.